5 من انواع الترجمة التي يمكنك من خلال معرفتها البدء والتخصص في هذا المجال
انواع الترجمة كثيرة ومتعددة، حيثُ يدخل مجال الترجمة في مختلف الاستخدامات منها الاستخدامات اليوميَّة، والترجمة عمومًا في تعريفها عبارة عن تحويل نص معيّن مكتوب أو مسموع من لغة المصدر إلى لغة الهدف.
كما أنَّ للترجمة عدة قواعد يجب على المترجم الالتزام بها، لتطبيق ترجمة معتمدة سليمة، دون الإخلال بالمعنى الأصلي للمحتوىَ، وفي مقالنا سنسرد قائمة حول أهم انواع الترجمة من حيث المجال، والأسلوب، والتقنية المُستخدمة.
تصنيفات الترجمة حسب كيفية تنفيذها
انواع الترجمة كما ذكرنا متعددة ومتشعبة للغاية، ويمكن تصنيفها حسب طريقة تنفيذها، إذ يعتمد هذا الأمر على المترجم، وإليك أهم انواع الترجمة:
الترجمة التحريرية
تعتبر الترجمة التحريريَّة من أشهر انواع الترجمة وأكثرها استخدامًا، ومن خلالها يقوم المترجم بتحويل النص المكتوب من معاني ومفاهيم من اللغة الأم "لغة المصدر"، إلى لغة الهدف.
ونجد الترجمة التحريرية شائعة الاستخدام في مختلف المجالات، فتُستخدم في تحويل النصوص الأدبية، والتقنية والقانونية، والطبيّة وغيرها الكثير.
والمترجم في هذه النوعية من انواع الترجمة يكون المسؤول عن نقل معنى النص بشكلٍ دقيق للغاية ومفهوم، مع ضرورة الحفاظ على تنظيم اللغة وتناسقها، ليصبح النص المترجم مطابق تمامًا للنص الأصلي باختلاف اللغة فقط.
أيضًا يجب على من يقوم بترجمة هذا النوع أن يكون ذو خلفية ثقافيّة واسعة لكلتا اللغتين، وذلك لأنَّ الاختلاف الثقافي أحيانًا يؤثر على فهم النّص بشكلٍ صحيح.
ما يُميّز الترجمة التحريريَّة أنها تُترجَم ويتم مراجعتها أكثر من مرة؛ للتأكد من جودتها وخلوها من أي أخطاء كتابية أو إملائية، كذلك يمتلك المترجم الوقت الكافِ كي يبحث عن مختلف المصطلحات غير الشائعة.
الترجمة الفورية الشفهية
واحدة من انواع الترجمة الشائعة أيضًا، بل إنّها من أبرز فروع الترجمة، ولتي يجب أن يكون فيها المترجم على درجة كبيرة من التمكُّن والخبرة.
كما يجب أن يكون المترجم على قدرٍ عالٍ من سرعة البديهة، واستيعاب الكلام لترجمته بدقةٍ عالية، وذلك لأن الترجمة الفورية الشفهية عادةً ما تُستخدم في المؤتمرات، واجتماعات العمل وغيرها من التجمعات التي تضم أشخاص ناطقين بعدّة لغات مختلفة.
وما يُميّز الترجمة التحريريّة عن الترجمة الفورية الشفهية أنّ الترجمة التحريريَّة تسمح للمترجم بالوقت الكافِ للترجمة، والتأكد من النص الذي تمَّ ترجمته.
بينما الترجمة الفورية الشفهية فلا يكون لدى المُترجِم وقت للبحث عن المصطلحات، أو لمراجعة ما قام بترجمته، بل يجب أن يتحلى بالسرعة، والدقة في ترجمة الحديث بشكل دقيق وواضح، ومن انواع الترجمة الفورية الشفهية:
الترجمة التزامنية
يعمل فيها المترجم بترجمة ما يسمعه بمجرّد نطق الشخص للحديث لحظة بلحظة، مع أهمية الترجمة للطرف الآخر بسرعة عالية ودقة ووضوح، لذا يجب أن يتمتّع المترجِم بسرعة البديهة، بالإضافة إلى إتقان لغة المصدر ولغة الهدف.
الترجمة التتبعية
الترجمة التتبعية هي نوع شائع من انواع الترجمة الفورية الشفهية، وفيها يترجم المترجِم الكلام بمجرّد انتهاء المتحدث من كل فقرة من فقرات الحديث.
إذ يقوم بترجمة ما سمعه من لغة المصدر إلى اللغة المستهدفة، وفي هذه الحالة أيضًا يجب أن يتحلى المترجِم بذاكرةٍ قوية، وتركيز عالي.
الترجمة البصرية
نوع آخر من الترجمة الفورية الشفهية، وتعتمد على ترجمة المترجِم لنص مكتوب بلغة المصدر، لتحويله وترجمته إلى اللغة المستهدفة بشكلٍ فوري.
مما يتطلب أن يكون المترجِم على قدر عالٍ من الخبرة لتحليل النص المكتوب واستيعابه، من ثمَّ ترجمته بشكل سريع ودقة عالية.
الترجمة الهمسية
وهي نوع مختلف من انواع الترجمة، وفيها يقوم المترجم بترجمة ما يسمعه من حديث إلى لغة الهدف، شرط أن يكون صوته منخفضًا لا يسمعه إلا الشخص المجاور له.
لذا تمّ تسميتها بالترجمة الهمسية، ويتم اعتماد هذا النوع من الترجمة في المؤتمرات الصحفية، واللقاءات السياسية وغيرها.
الترجمة عبر الهاتف
يتواصل فيها المترجم مع الأشخاص المعنيَّة عن طريق الهاتف، وتعتمد على انتظار المترجِم للمتحدث حتى ينتهي من حديثه أولًا، من ثمَّ يقوم بترجمة الكلام للطرف الآخر.
الترجمة عبر الفيديو
يشبه هذا النوع الترجمة عبر الهاتف، وبالرّغم من أنها غير شائعة مثل انواع الترجمة الأخرى، إلا أنها مهمة ومطلوبة أيضًا، وما يجعلها مختلفة عن الترجمة عبر الهاتف أنّ المترجم فيها يقوم بتحويل النص من لغة لأخرىَ عن طريق الفيديو وليس الهاتف.
تصنيفات الترجمة من حيث المجال
يتم تصنيف انواع الترجمة أيضًا تبعًا لمجالاتها المتنوّعة، ولكل نوع أهميته وخصائصه المختلفة عن غيره من انواع ومجالات الترجمة، وتشمل أهم انواع الترجمة من حيث المجال الآتي:
الترجمة العامة
تشمل الترجمة العامة العديد من المجالات المختلفة، فلا تعتمد على تخصص بعينه، بل يقوم المترجم بترجمة أي مجال من لغة لأخرىَ.
ولكنها تحتاج لمترجمين ذوي خلفية ثقافية واسعة، وعلى دراية بمختلف الموضوعات والمجالات، مع تطوير نفسه بشكل مستمر لمواكبة كافة المواضيع وتأهبًا لأي نص مختلف.
الترجمة الإدارية
واحدة من انواع الترجمة التي تحتاج لترجمة مجموعة مختلفة من المستندات الحكوميَّة، منها شهادات الميلاد، وشهادات الزواج، والوفاة وغيرها، وتحتاج لمترجم متخصص في هذا النوع من الوثائق الرسمية.
الترجمة القانونية
يُقصد بها ترجمة الأوراق القانونيَّة وكل ما يتعلق بالقضايا، منها ترجمة أوراق النزاعات، وعقود العمل، وغيرها الكثير من الأوراق الرسمية، وتحتاج لمترجم قانوني يعي هذا التخصص جيدًا، وما يضمه من مصطلحات صعبة بعض الشئ.
تحتاج الترجمة القانونية لجودة ودقة عالية، لأنَّ الخطأ الواحد في الأوراق المترجمة يتسبب في حدوث مشكلات قانونيَّة كبيرة، وقد يصل الأمر إلى المحاكمة؛ لذا يتطلّب الأمر اختيار مكتب ترجمة معتمد يمكنه أن يضمن لك الحصول على ترجمة قانونية احترافية.
الترجمة الأدبية
تعتمد على تحويل النص الأدبي إلى أكثر من لغة مختلفة؛ لنشر الثقافات بشكل كبير، وتشمل النصوص الأدبية كلًا من أبيات الشعر، والروايات، والقصص القصيرة.
كما يجب أن يتمتّع المترجم الأدبي بالقدرة الكافية على نقل نفس المعنى، وذلك بما يتناسب مع ثقافة اللغة المستهدفة، ولعلها مهارة تتطلّب مزيدًا من التدريب والخبرة الطويلة.
الترجمة الإعلامية
نظرًا للانفتاح العالمي الذي يواجهه العالم، أصبح ما تواكبه جميع البلاد في العالم معروفًا ومؤثرًا، سواء على الجانب السياسي أو الاقتصادي، والاجتماعي وغيرهم.
لذا، أصبح التعرف على الأنباء والأخبار العالميّة أمر هام للغاية، وضرورة من ضروريات الحياة، وهذا هو دور المترجم الإعلامي شرط خبرته في ترجمة المواد الصحفية المتنوّعة.
إذ يكون المترجم الإعلامي المسؤول عن صياغة المواد الصحفيَّة، وترجمتها بدقة وجودة عالية، فلا يتوقف الأمر عادةً على مجرّد تحويل لغة المحتوى إلى لغة أخرى.
الترجمة الدينية والإسلامية
مع زيادة أعداد المسلمين يوميًا حول العالم تزيد معها الحاجة للترجمة الدينية والإسلامية، إذ أنَّ هناك مليارات المسلمين من مختلف الجنسيات والناطقين بلغاتٍ متعددة.
لهذا السبب أصبح مجال الترجمة الدينية والإسلامية مطلوبًا؛ لترجمة الكتب الدينيّة والفقه؛ لمساعدة هؤلاء في فهم واستيعاب كافة أمور الدين الإسلامي بعيدًا عن التحريفات.
كما أنّ الترجمة الدينية نوع من انواع الترجمة الفعّالة، نتيجة لإيصالها لصورة الدين الإسلامي الصحيحة، ومساعدتها في الرد على الشبهات خاصةً التي يتم ترويجها من كارهي الدين الإسلامي، والمسلمين.
بالرّغم من ذلك فإنها تتطلّب مترجمين ذوي خبرة عالية، ودقة عالية في ترجمة الكلمات، مع الحاجة لمراجعتها من قبل الجهات المعنية، للتأكد من عدم تغييرها في الألفاظ، لأنَّ التغيير في أي لفظ ديني قد يتسبب في فهم خاطئ.
الترجمة العلمية
واحدة من أهم انواع الترجمة، والتي تلزم للوصول إلى استكشافات العلماء من مختلف الجنسيات، بمختلف اللغات، حيثُ ازدادت أهمية الترجمة العلمية مؤخرًا، كونها واحدة من أدوات التقدم العلمي.
وكغيرها من انواع الترجمة المتخصصة تحتاج الترجمة العلمية إلى مترجم مُتخصص في هذا المجال، ليتمكّن من فهم المصطلحات العلميَّة الصّعبة، وترجمتها بشكلٍ سليم.
الترجمة التقنية
تحتاج الترجمة التقنية إلى مترجم متخصص في ترجمة كافة أنواع المستندات الخاصة بالمنتجات التقنية، منها دليل المستخدم، وكُتيّب التعليمات، وغيرها مثل المستندات الهندسية وما إلى ذلك.
حيثُ تفيد هذه النوعية من انواع الترجمة في فهم التفاصيل اللازمة للمستخدم، ليتمكن من فهم طريقة التعامل مع جهاز أو أداة معينة.
الترجمة الطبية
تمثّل الترجمة الطبية أهم انواع الترجمة المتخصصة، حيثُ تدخل في عدة استخدامات هامة للغاية، منها ترجمة التقارير الطبية، والأشعة، لعرضها على المتخصصين في المجال الطبي من مختلف الدول لإيجاد العلاج المناسب.
ويكون مترجم المجال الطبي ذو خلفية كبيرة في الطب والترجمة الطبيّة وما بها من مصطلحاتٍ صعبة ومعقدة بعض الشئ، وذلك لأن نسبة الخطأ في الترجمة ولو بسيطة، قد تؤدي إلى تغيير المعنى؛ مما يتسبب في خطأ التشخيص ويترتب على ذلك عديد من العواقب التي يمكن أن تشكل خطرًا يهدد حياة المريض.
لذلك ننصحك باللجوء إلى مكتب ترجمة معتمد، ومتخصص في المجال الطبي للحصول على جودة عالية ودقة شديدة في ترجمة ما يلزمك من تقارير طبيّة.
الترجمة الاقتصادية
مع انتشار العلاقات الاقتصادية بين الشركات مختلفة الجنسيات، أصبح للترجمة الاقتصادية أهمية كبيرة، وهي نوع من انواع الترجمة التي تشمل ترجمة كل ما يتعلق بالنشاط الاستثماري.
كما يتخصص مترجِم الترجمة الاقتصادية في ترجمة أوراق الاستيراد والتصدير، فضلًا عن ترجمة الفواتير المتعلقة بعمليات البيع، وترجمة مستندات السجل التجاري، والسجل الضريبي وغيرها.
وفي هذا النوع من الترجمة يجب تحري الدقة الشديدة، لأنّ ترجمتها بشكل خاطئ قد يترتب عليه ضياع حق بعض الأطراف، والتعرض لخسائر مالية كبيرة.
الترجمة المالية
تعتمد فكرتها على ترجمة كافة المستندات المتعلقة بالأمور المالية، والتي يتم استخراجها أو الحصول عليها من الجهات المعنية مثل البنوك، والمؤسسات المصرفية.
ومع أنها لا تتطلب مجهودًا كبيرًا في الترجمة، إلا أنها تحتاج لقدر عالٍ من الدقة والتركيز، والفهم، تحديدًا إذا كان المترجِم يتعامل مع مستندات تضم الكثير من الأرقام والمعلومات الحسابية.
الترجمة السياسية
نوع آخر من انواع الترجمة الشائعة مؤخرًا، ويختص فيها المترجِم بترجمة كل ما يتعلق بالشؤون السياسيَّة للدولة، منها الشأن الخارجي والدولي.
مثلاً يقوم المترجِم بترجمة الوثائق السياسية، والاتفاقيات المبرمة بين الدول، وكذلك ترجمة المؤتمرات السياسية، وخطابات القادة ورؤساء الدول وما إلى ذلك.
بالتَّالي يتطلب الأمر تركيز كبير، ودقة عالية في ترجمة المصطلحات السياسية المعقدة، لأنّ الخطأ في ترجمة مثل هذا النوع من المستندات والمؤتمرات يتسبب في مشكلات فادحة.
الترجمة التسويقية
يُقصد بها ترجمة الإعلانات الترويجية للمنتجات المختلفة، سواء الإعلانات المطبوعة أو الرقمية التي تُنشَر على مواقع الإنترنت.
وعادةً ما يكون الطلب زائد على هذا النوع من الترجمة من قِبل المؤسسات، والشركات المختلفة؛ كي تصل لجمهور مُستهدَف من ثقافات وجنسيات مختلفة.
وفي الترجمة التسويقية بالتحديد يصعُب الاعتماد على الترجمة المباشرة، لأن النص الإعلاني يكون موجهًا كما ذكرنا لفئة معينة ومُستهدفة من الجمهور؛ لذا يجب على المترجِم اختيار المعنى السليم الذي يفضله الجمهور المستهدف، ليترك الإعلان أثرًا نجاحًا ملحوظًا.
أنواع الترجمة حسب أسلوب تنفيذها
من تصنيف الترجمة حسب المجال إلى انواع الترجمة وفقًا للأسلوب المُتّبع في تنفيذها، إذ تختلف الترجمة باختلاف أسلوب المترجِم في عمله، وإليك أهم الأنواع:
الترجمة الحرفية
فيها يعتمد المترجِم على ترجمة الكلمات حسب معناها الحرفي، ولا ينظر إلى سياق الجملة، أي لا يهتم هذا النوع من الترجمة بالثقافة أو الفروق اللغويّة بين لغة المصدر واللغة المستهدفة، لذا نجد أنَّ ترتيب الكلمات والجمل نفس الترتيب في النص الأصليّ.
وفي الغالب لا يؤخذ بالترجمة الحرفية نظرًا لنتائجها غير المرضية من ناحية الدقة والجودة، ومع ذلك فإنها قد تكون جيدة بعض الشئ في ترجمة الأوراق العلمية كالتقارير الطبيَّة.
الترجمة الاتصالية
نوع من انواع الترجمة التي تترك نفس أثر ومعنى النص الأصليّ، حيث تتميّز بترجمة المحتوى ترجمةً دقيقة يفهمها القرّاء، وذلك لأنها تهتم بسياق الجمل عامةً، وبثقافة اللغتين ودلالة المعاني، لذا فهي النوع المفضّل لدى المترجمين.
وبالرّغم من أنها تنقل معنى النص بشكلٍ سلس ومفهوم، إلا إنها ليست الترجمة الأكثر دقة من حيث التقنية، وعادةً ما تُستخدم في ترجمة النصوص التي تحتوي على أمثالًا وأقوالًا شعبية، أو كلمات تتميز بها ثقافة اللغة المستهدفة.
الترجمة الدلالية
تحافظ هذه النوعية من الترجمة على نقل المعنى بشكلٍ دقيق، بالإضافة إلى الاهتمام بالبنية النحويّة والدلالية، وغالبًا ما تكون الترجمة الدلالية قريبة من إعادة صياغة النص الأصلي ولكن بلغةٍ مختلفة، مع اهتمامها بسياق الجمل والثقافة.
كما أنَّ الترجمة الدلالية تركّز بشكلٍ كبير على القيمة الجمالية للنص، وتكون مرنة في التعامل مما يمنح المترجِم حرية في الابتكار، والإبداع.
الترجمة الحرة أو المعنوية
تنقل الترجمة المعنوية معنى الكلمات والنص بشكلٍ عام، وما يريد النص توصيله من أفكار، ولا تولي اهتمامًا بتراكيب الجمل اللغوية.
لذا نجدها نوع من انواع الترجمة التي تقوم بإعادة صياغة النص الأصلي بشكلٍ كامل تمامًا؛ بالتالي يصبح النص المترجم أكثر طولًا من النص الأصلي أحيانًا.
الترجمة الاصطلاحية
من انواع الترجمة التي تنقل الرسالة العامة الموجودة في النص الأصلي، معتمدة في ذلك على بعض المصطلحات الشائعة في لغة الهدف، لتضمن فهم القرّاء المستهدفين بشكلٍ أوضح.
وتظهر الترجمة الاصطلاحية وكأنها مدونة من الأساس بلغة الهدف وغير مترجمة، لذا فهي من أفضل الأنواع في قائمة انواع الترجمة المختلفة.
أنواع الترجمة حسب القائم بالعملية
يختلف من يقوم بعملية الترجمة بين العامل البشري والآلي، خاصةً خلال الآونة الأخيرة التي سيطرت عليها التكنولوجيا، وتشمل انواع الترجمة حسب القائم بالعملية على الآتي:
الترجمة الآلية (MT)
يتم الاعتماد في هذا النوع من الترجمة على برنامج مخصص للترجمة أو موقع إلكتروني، بعيدًا عن أي تدخل بشري تمامًا، على سبيل المثال ترجمة النصوص بواسطة "ترجمة Google" وغيرها الكثير من مواقع الترجمة الشائعة.
وبالرّغم من سهولة الترجمة الآلية بالنسبة للمستخدم، إلا أنها تحمل الكثير من الأخطاء نظرًا لاعتمادها على الترجمة الحرفيّة للعبارات.
كما أنّ جودة الترجمة الآلية تكون ضعيفة، فبعض العبارات صحيحة والبعض الآخر خاطئ بشكلٍ ملحوظ، ومع ذلك فهي سريعة جدًا ومجانية، أي يمكن استخدامها وقت الضرورة.
الترجمة الآلية مع التحرير البشري (PEMT)
تجمع هذه النوعية من انواع الترجمة بين الترجمة الآلية عبر المواقع الإلكترونيَّة، وبين العامل البشري، حيثُ يتم ترجمة النص بواسطة الموقع، ويقوم بمراجعته وتحريره المترجم البشري.
إذ يقوم المترجِم البشري بتصحيح الأخطاء الوارد وجودها في النص، نتيجة للترجمة الآلية الحرفيّة، مع العلم أنّ هذه الطريقة لا تقضي على كافة الأخطاء الواردة عن الترجمة الآلية.
بالرغم من ذلك فإنَّ الترجمة الآلية مع التحرير البشري سريعة، وغير مُكلفة مقارنةً بتكلفة الترجمة التي تتم عن طريق العنصر البشري فقط.
الترجمة البشرية
هي الترجمة المعتادة بواسطة مترجم بشري على قدر عالٍ من الخبرة والاحتراف، ومع احتمالية وجود بعض الأخطاء البشريّة، إلا أنّ الترجمة البشرية مازالت الأفضل والأعلى جودة.
أمَّا عن الأخطاء فيمكن القضاء عليها عن طريق مراجعة الترجمة عدّة مرات.
الترجمة البشرية مع المراجعة
نوع آخر من انواع الترجمة المحترفة، حيثُ تقوم على ترجمة محتوى كامل بواسطة مترجِم محترف، من ثمَّ يقوم مترجِم آخر بمراجعة المحتوى مرة أخرىَ.
الجدير بالذّكر أنّ الترجمة البشرية مع المراجعة قد تكلف العميل مزيدًا من الأموال، ومع ذلك يحصل على ترجمة دقيقة للغاية، وعالية الجودة.
الترجمة بمساعدة برامج الحاسوب (CAT Tools)
فيها يعتمد المترجم البشري على بعض الأدوات تسهيلًا لعملية الترجمة معه، منها بعض برامج الترجمة والمواقع الإلكترونيّة، والفرق بينها وبين الترجمة الآلية أنّ الترجمة الآلية تقوم بعملية الترجمة ككل نيابةً عن المترجِم.
أمَّا الترجمة بمساعدة برامج الحاسوب يعتمد فيها المترجِم على أداة لمساعدته في عملية الترجمة، إذ يتمكن من خلالها الوصول إلى الكلمات، والمصطلحات المُكررة في غيرها من الموضوعات السابقة.
أنواع الترجمة حسب التقنية المستخدمة
للترجمة أنواع متعددة، ومختلفة بناءً على التقنية التي يستخدمها المترجم خلال تعامله مع الوحدات اللغويَّة، ومن أهم انواع الترجمة من حيث التقنية المستخدمة ما يلي:
الترجمة بتقنية الاقتراض
تعتمد فكرتها على نقل اللفظ الأجنبي دون إجراء أي تغيير على اللفظ، لتحافظ على مفهومه الأصلي، وكذلك في حالة عدم تواجد ما يقابله من معنى في اللغة المستهدفة.
غالبًا ما يتم الاعتماد على الترجمة بتقنية الاقتراض مع المصطلحات والكلمات الدينية، وكذلك الكلمات المستحدثة التكنولوجيّة، التي لا يوجد لها مثيل في المعنى في اللغة الأخرى على سبيل المثال "كلمة الكعبة".
الترجمة بتقنية النسخ
من انواع الترجمة التي يتم عن طريقها نسخ مصطلحات مركبة من اللغة الإنجليزيّة، من ثمَّ القيام بترجمة المصطلح بشكل مستقل، على سبيل المثال يتم ترجمة كلمة e-mail في اللغة العربيّة بمعنى بريد إلكتروني.
تقنية الترجمة الحرفية
يتم اعتماد هذا النوع من الترجمة إذا كانت لغة المصدر، ولغة الهدف متشابهان في تركيبهما اللغويّ بشكلٍ كبير، مثلًا كتشابه اللغة الإنجليزية والعربية، وتشابه اللغة الفرنسية والإيطالية.
ففي تلك الحالات تكون الترجمة الحرفية مقبولة، ولكن إذا اختلف التركيب اللغويّ تكون الترجمة حينها رديئة للغاية، وغير فعّالة.
الترجمة بتقنية الإبدال
تقوم فكرة هذه النوعية من انواع الترجمة على إحداث تغيير أو إبدال في بنية الجملة النحويَّة، وذلك لتصبح الجملة المترجمة واضحة ومفهومة إلى حد كبير.
على سبيل المثال يمكنك تبديل فعل بصفة، مثلًا الفعل "اجتاز أو passed" في الجملة "After he passed the exam" من الممكن ترجمة الجملة لتكون "بعد اجتيازه للاختبار" بدلًا من "بعد أن اجتاز الاختبار".
الترجمة بتقنية التعديل
الترجمة بتقنية التعديل تعتمد على تطويع الجملة الموجودة في لغة المصدر، حتى تتناسب مع البناء اللغوي في اللغة المستهدفة، وذلك مع ضرورة الحفاظ على معنى الجملة دون تغيير.
على سبيل المثال يمكن ترجمة كلمة منفية بأخرىَ مثبتة، إلى جانب الحفاظ على معنى الكلمة، كذلك يمكن استبدال ترجمة جملة مبنية للمجهول في لغة المصدر الإنجليزية، لجملة مبنية للمعلوم في لغة الهدف العربية.
الترجمة بتقنية التكافؤ
يتم استخدام هذا النوع من انواع الترجمة عن طريق بحث المترجِم عن ما يُعادل، أو يكافيء العبارة في لغة الهدف، ولا تعتمد نهائيًا على الترجمة الحرفية، كونها لا تُظهر نفس المعنى.
مثلًا كترجمة الأمثال الشعبية والعبارات العامية، مع الحفاظ على نقل نفس المعنى بعيدًا عن ترجمة اللفظ في النص أو المحتوىَ.
الترجمة بتقنية التكييف
يعتمدها المترجِم في حالة وجود اختلاف ثقافي بين لغة المصدر ولغة الهدف، حيثُ يعمل المترجِم على تكييف العبارة مع ثقافة الجمهور في اللغة المستهدفة، مع تبديل الكلمات والجمل غير المناسبة مع ثقافتهم بكلمات أخرى أكثر ملائمة.
أفضل أنواع الترجمة
كما ذكرنا أنَّ مفهوم الترجمة عبارة عن تحويل المحتوىَ من لغة المصدر إلى لغة أخرىَ، ومن بين أفضل انواع الترجمة التي قمنا بذكرها ما يلي:
الترجمة التحريرية
وهي ترجمة النصوص المكتوبة من لغة لأخرىَ بدقة وجودة عالية، كما تتميّز بمنحها الوقت الكافِ للمترجم، بخلاف الترجمة الفوريَّة، وعادةً ما يعتمد فيها المترجِم على القواميس اللغويّة، أو أدوات الكمبيوتر للترجمة.
الترجمة الفورية
من أفضل انواع الترجمة والتي تتم شفهيًا عن طريق التواصل، وتحتاج هذه الترجمة لسرعة عالية، وتركيز ودقة، كونها تتطلّب الترجمة في نفس لحظة النطق بالحديث أو بمجرّد الانتهاء منه، وتُستخدم في المؤتمرات والاجتماعات، ولغة الإشارة، والبرامج التلفزيونية وغيرها.
ما هي الأخطاء الشائعة في الترجمة؟
بعض المترجمين يقعون في أخطاء شائعة عند إجراء عملية الترجمة من لغة لأخرىَ، لذا عليك الاهتمام بتجنب بعض الأخطاء للحصول على ترجمة عالية الدقة، ومن أبرز هذه الأخطاء:
ضعف توظيف المرادفات
من أشهر الأخطاء التي يقع فيها المترجِم هو ضعف توظيف المرادفات للكلمات في لغة الهدف، لذا عليك كمترجِم أن تكون ملمًا بأكبر قدرٍ ممكن من مرادفات الكلمات، وتوظيفها بطريقة صحيحة لعدم تغيير معنى الجملة.
توصيل معنى خاطئ عن المعني الحقيقي
قد يستخدم المترجِم بعض الكلمات الخاطئة لترجمة النصوص في اللغة الأم، مما يجعل المعنى مختلف تمامًا ومتغير عن المعنى الأصلي؛ لذا يجب توظيف المعني الحقيقي في النص باختيار الكلمات الصحيحة.
الاستخدام الخاطئ لعلامات الترقيم
يعتبر الاستخدام الخاطئ لعلامات الترقيم من أبرز، وأشهر الأخطاء التي يقع فيها المترجِم، فيجب عليك كمترجم دراسة كيفية استخدام علامات الترقيم، لأنَّ معناها مختلفة من لغة لأخرى.
عدم مراجعة النص بشكل صحيح
قد يتساهل المترجِم مع مراجعة النص الذي قام بترجمته، فعادةً ما يتم اكتشاف بعض الأخطاء اللغوية أو الإملائية مع المراجعة، لذا يجب مراجعة المحتوى بعد الانتهاء من ترجمته، مع مراجعته بدقة وتركيز عالي.
وأخيرًا نكون وصلنا لنهاية مقالنا الذي تناولنا فيه جميع انواع الترجمة، التي تستخدم جميعها وفقًا للمجال وأسلوب الترجمة المطلوب، إذ يكون لكل نوع من الترجمة تخصص معين.